جاهله ولكن مجمعه من الاول للتاسع
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
جاهله_ولكن بقلم منال_عباس
الاول
يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى
تنظر إليها پانكسار حاضر يا خالتى
حسنات جاتك خوته فى دماغك ...انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك ...
تذهب وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه ...كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب ....
انتى يا زفته مش بنادى عليكى ..انطرشتى ولا ايه
حسنات وهى تلوى ذراعها سرحتى فى ايه ...اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب
دا انا اډفنك هنا ...
ترد بتوجع لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا
حسنات انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت كله متنضف والأكل جاهز ...وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والجزمه الشوذ اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف ...على الله يطمر فيكى ..
.بقلم منال عباس
تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت الحديديه ورائها بالقفل فدائما
تغلقه خوفا أن تهرب تلك الفتاة ....
فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج ...
فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع
اعرفكم بقي بنتكلم عن مين
انا تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام
نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات
ديما قافله عليا ...عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم
مفيش فرق غير أن كبرت وخراط البنات خرطنى زى ما خالتى بتقول ...
وبتقول أنها خاېفه عليا ...الحقيقه مش عارفه أن كان دا خوف ولا شئ تانى من كتر قسۏتها عليا ....
تمارا اما اقوم انضف بدل ما ترجع تبهدلنى
وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى ..
تمارا باندهاش وفرحه شديدة معقول الفستان دا ليا .انا ..اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد
وكمان شكله حلو أوووى ...
دخلت الحمام وأخذت شاور سريع
وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط
ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب ...تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ
وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام
تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل
بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه ....بقلم منال عباس
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها ...
جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل
لعلها تراها ....ولكن دون جدوى ...فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع ......
ظلت تذهب ذهابا وإيابا ....حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير ...وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها ...هل حدث سوء لخالتها ....
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك ...
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ....
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه ...أرضا مغشيا عليها .......
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
نادت بصوت عالى ...انا فين ...واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود