الحطاب والعفريت
انت في الصفحة 2 من صفحتين
والآن خذها وإنصرف ولا تريني وجهك بعد الآن .
لما وصل الحطاب إلى بيته أخبر زوجته بالقصة وأمرها بحلب الشاة وما إن أمسكت ضرعها حتى فاض الحليب وحين دارت إلى الجهة الأخرى فاض السمن فكاد الرجل يطير من الفرح وملأ جرتين كبيرتين أحدهما لبنا والأخرى سمنا ونزل إلى السوق وباعهما وإشترى طعاما وأربعة جرار وبعد خمسة أيام رجع إلى داره بحمار محمل بكل الخيرات مضت مدة و أصبح له حمارين ثم ثلاثة وظهرت عليه آثار النعمة .
أن جاره لن يفطن لشيئ رجع إلى الدار وأخفى الشاة .في الصباح لما وضعت امرأة الحطاب الجرار وأرادت ملئها لبنا وسمنا كما تعودت أن تفعل لكن لم تجد سوى قدر يسير من اللبن كأي شاة أخرى ..