صدفه والمستحيل
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
بعرف
ابتسم وابتسمت والعروسة آخيرا اتحركت
نزلنا في آخر المحطة انا وهو كان بيعدل شنطته على كتفه وبيبص ناحيتي
_ مقولتليش المصنع الي انتي شغالة فيه دا فين
لقينا علي الي كان بيلبس شنطته هو كمان بيبعد وهو بيقول
_ اسمه بيتكوا طريقه منين يا مبتدئ
بصله ومتكلمش اما انا شاورت
_ الشارع الي جاي في آخره
_ فرصة سعيدة يا عايدة
وسبنا بعض ومشينا على وعد صامت اننا نتقابل مرة تانية في ظروف تانية والأهم علي ميكونش موجود
_ يلا يا عايدة عشان نروح
فات كام شهر عشرة ولا حداشر مش فاكرة كل الي فكراه انه لسه بيجي في بالي وأني تقريبا لسه بفتكره وشاغلني اما باكل ساندوتش اللانشون الي بالفراخ واما باجي أعمل المكرونة البشاميل والأهم أني اما بشوف اي محل متشمع بضحك وانا معدية وبفتكره بردو
دا الي كنت بعمله تقريبا مع كل وأي عريس كان بيتقدم كنت بقيسه بيونس
يونس كان بيحب اللانشون بالفراخ ومبيحبش ياكل المكرونة وهي سخنة يونس بيبتسم وعنده غمازة في خده اليمين واحدة بس هعمل ايه بتنين.. دا تبذير
عشت سنة بدور عليه في كل الرجالة الي بشوفها وبتعامل معاها وملقتوش
_ عايدة
كنت واقفة وسط صحابي خارجين من المصنع بصتله وانا مش مصدقة اني شيفاه قدامي مبتسم بعنيه الواسعة البنية وكاريزمته الي تاخد القلب
_ يونس!! انت انت بتعمل ايه هنا
_ جيت اشوفك
بصتله ولقيته بص ناحية صحابي الي كانوا بيضحكوا وهم بيبصوا ناحيتنا وببضحكوا قربت أمنية مني وهي بتبتسم
سابتنا وبصيت أنا ناحيته لقيته لسه باصصلي
_ اخبارك ايه
_ أنا يا ستي عال اشتغلت بشهادتي.. أصلي بصراحة غيرت منك أوي
_ غيرت مني ولا روحت لحقت الانترڤيو ومتقابلتش
_ انا قولتلك انب هجرب اللاتية حتى لو لحقته
ضحكت _ ايوه.. نسيت
_ أنا بقا منستش
حط ايده في جيوبه
_ انت ايه الي جابك يا يونس
_ ايه دا!!
_ ايه مش حلوة الله يخربيتك يا علي
ضحكت وانا بستوعب أن علي هو الي خطت لكل الحوار دا
_ صحيح هو عامل ايه
_ اهو اتقبل في الانترڤيو واشتغل
_ وخطبها!
_ الحمدلله خليه يحل عني انا وأمي شوية
سكتنا احنا الإتنين وسبنا عنينا تتكلم لدقيقة كاملة قبل ما يتنحنح وهو بيبان عليه توترة... كالعادة
_ لأ مش فاكرة
ضحك وهو بيقرب خطوة مني وعينه بتلمع
_ طريق بيتكوا منين يا عايدة
الصدف احتمالاتها بسيطة.. بس مش مستحيلة