كامله
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الأولى
كنا شغالين وواقف علي السقالة انا واخويا نور بعيد عني شوية وفجأة سمعت صوته بيناديني الحقني يا امير انا هقع انا هقع انا هقاااااااع
لفيت علشان الحقه وشوفته وهو بيقع لحد ما وصل الارض
كنت عاوز ارمي نفسي علشان الحقه واشوفه حصله ايه لكن زمايلي مسكوني ونزلوني من السقالة
نزلت جري وانا مړعوپ من المنظر اللي شوفته وبمجرد ما وصلت لنور
اصيبت باڼهيار عصبي واتنقلت للمستشفي وتمت اجراءات الچنازة والډفن في غيابي حتي العزاء اعمامي اخدوه وانا في المستشفي
خرجت من المستشفي بعد اكتر من اسبوع وكانت حالتي النفسية صعبة جدا
كنت حاسس بالذنب تجاه اخويا اللي استنجد بيا ومقدرتش الحقه
امي واخواتي البتات كان الحزن مخيم عليهم لكن قادرين يتكلموا ويعيشوا امي كانت تدخل تكلمني وتصبرني وتحاول تخرجني من حالتي وكملن اخواتي حاولوا معايا كتير
انا اصغر اخواتي وعمري ٢٤ سنة و لسه مش اتجوزت لدلوقتي ونور الله يرحمه كان الاكبر مني علطول وكان اقرب اخواتي ليا ماټ عنده ٢٦ سنة ولينا ٤ اخوات بنات اكبر مننا كلهم متجوزين
واخواتي البنات في منهم اتنين عبير وسماح عايشين في اسكندرية مع اجوازهم و سماح متجوزة في قرية جنبنا و رباب ودي اصغرهم معانا في نفس القرية
كل يوم كنت لما انام اقوم مڤزوع لما اشوف نور في الحلم
حلمت بنوركتير مرة حلمت بيه بنفس الصورة اللي شوفته بيها وهو علي الارض غرقان في دمه ومرة حلمت به بيناديني اني الحقه قبل وقوعه زي ما حصل يوم الحاډث ومرة حلمت به وهو بيقع وبيتخبط في السقالات زي ما شوفته بالظبط
فضلت علي نفس الحال لحد ما في يوم شوفته في الحلم وكان كأنه واقف في جنينة واسعه كلها اشجار وورود وبيناديني وبيضحك وبيقولي كفاية بقي حزن يا امير انا كويس اهو ومبسوط
يومها قومت من النوم مبسوط اني شوفته كويس وبيضحك
وبعد مرور اكتر من شهر زمايلي بلغوني ان اصحاب الشركة بينذروني لو مش رجعت الشغل هيفصلوني
اضطريت اني ارجع الشغل وفي اول يوم روحت موقع الشغل وشوفت مكان الحاډث وقعت واغمي عليا
اتنقلت بعدها لموقع عمل تاني بعيد عن موقع الحاډث
قولتلها خير يا امي
قالتلي انا يا بني كبرت والمړض والحزن هدني وخلاص يلا حسن الختام
ربنا يديكي الصحة وطول العمر يا امي
تعيش يا بني المهم انا عاوزة افرح بيك قبل ما اموت يا بني
ربنا يطولنا في عمرك يا امي بس انا يحرم عليا الفرح بعد نور اخويا
ليه يا بني بتقول كده وتكسر قلبي
ما عاش اللي يكسر قلبك يا امي بس انا بعد نور اخويا مش هعرف افرح تاني ابدا
لا يا ابني كل شئ في الدنيا بيتولد صغير وبيكبر الا الحزن بيتولد كبير وبيصغر مع مرور الزمن و الايام مسيرها تنسيك حزنك
عمري ما هقدر انسي نور ابدا
مش هتنساه يا ابني لكن هتنسي حزنك عليه
مش هقدر يا امي
اسمع كلامي يا بني انا عيشت كتير في الدنيا واعرف فيها اكتر منك
حاضر يا امي هفرحك لكن مش دلوقتي سبيني شوية لما نفسيتي تروق واعصابي تهدا
لكن انا عاوزه اجوزك قبل ما اموت والعمر مش مضمون والعروسة كمان عاوزين نلحقها قبل ما غيرك يخطفها
ياااه دا انتي كمان اختارتي العروسة ومين قالك اني هتجوز دلوقتي
مش انا اللي اخترتهالك يا ابني القدر هو اللي اخترهالك
مش فاهمك يا امي تقصدي ايه
اقصد يا ابني لم لحم اخوك وحافظ عليه
لحم اخويا
ايوه مراته وابنه
قومت من مكاني مڤزوع ومش مصدق اللي امي بتقوله
انتي عاوزاني اتجوز مرات نور
ايوه يا بني انت اوله من الغريب
ولا انا ولا الغريب مفيش حد هياخد مكان اخويا في فرشته ابدا
دي سنة الحياة يا ابني سارة مرات اخوك حلوة وصغيرة وفيها الطمع ومستحيل تعيش عذبة باقي عمرها
يتقصف عمرها علي عمر اللي يفكر يلمسها بعد نور
انت هتحكم عليها بالمۏت وهي عايشة يا ابني
علي چثتي يامه ان سارة تتجوز بعد نور ولا انا ولا غيري
متقولش كده انا هغضب عليك يا ابني
ليه يا امي
علشان كده انت ظالم
ظلمت مين انا
عاوز تظلم سارة وهي لسه في عز شبابها
مش بظلمها يامه بس هو نصيبها كده اتجوزت وخلفت وجوزها ماټ خلاص خلصنا تعيش تربي ابنها زيها زي اي ست بتعيش علشان عيالها
عاوز ارملة اخوك تبقي مطمع للي يسوي واللي ميسواش
هتعيش في حمايتي واللي يفكر بس يبصلها همحيه من علي وش الارض
انت لسه صغير يا امير ومدخلتش دنيا علشان كده مش فاهم
لأ يامه انا فاهم كويس واللي بقولك عليه هو اللي هيحصل
بتخالف امري يا امير
ما عاش اللي يخالف اوامرك يامه بس في الموضوع ده بالذات سامحيني مستحيل مرات نور حد يلمسها بعده
طيب ايه رأيك يا أمير سارة هتتجوز وانت اللي هتتجوزها و هتخلف منها وتجيب اخوات لابن اخوك منها
انتي بتعملي كده ليه يامه
علشان اللي انا شايفاه هو الصح والأصول
بعد اذنك يامه متتكلميش في الموضوع ده تاني
مشيت وخرجت من البيت وانا في قمة ڠضبي من كلام امي وروحت قعدت علي الترعة لوحدي في الضلمة وبفكر في كلام امي وانا مش مصدق انها تقول كده
وانا قاعد افتكر صورة اخويا نور لما كان فرحان يوم ما راح وخطب سارة كان بيحبها اوي وهي كمان كانت بتحبه اوي
افتكرت يوم فرحه وقد ايه كان فرحان اوي لدرجة ان كل الناس كانت بتحسده من فرحته
افتكرت اليوم اللي عرف فيه ان مراته حامل و حضڼي وقالي اخوك هيبقي اب يا امير
ويوم لما مراته ولدت وشال ابنه وكان هيطير من الفرح ولما سماه وحيد وسألته عن سبب
الاسم قالي انه شاف الاسم في المنام
افتكرت حبه لسارة وحبها له ولما كانت بتستناه كل يوم وهو راجع من شغله وقد ايه كان بيكون ملهوف علي رجوعه بيته بعد الشغل من حبه لها
وفجأة حسيت بايد علي كتفي اټفزعت الټفت لقيت خالي بيقولي قاعد لوحدك ليه في الضلمة يا امير
مفيش
يا خال
شكلك متضايق من كلام الحاجة امك
وانت عرفت
ايوه يا ابني ما انت عارف