الضحايا
فعل به هذا !!!
عاد الجميع للصمت مرة أخرى لكن تلك المرة قطعه صوت سارة ابنة ثريا من زواج سابق و هي تقول برقة و تضع يدها على يد إلياس الابن الأكبر لجمال العمري
ممكن توصلني يا الياس في طريقك النادي اصل عربيتي لسه في الصيانة
ابعد يدها عنه قائلا بضيق
طب يلا عشان اتأخرت
وقفت سريعا قائلة و هي تمشي خلفه
لكن اوقفه صوت جدته التي نظرت له قائلة بغموض و بنظرة لم يفهمها سوى الاثنان
متنساش اللي قولتلك عليه يا إلياس
زفر بضيق ثم اومأ لها برأسه و غادر سريعا و خلفه سارة بينما ثريا و شقيقها و يدعى محسن
بشركة العمري
كانت يقف ينظر للشارع من خلاص الزجاج الشفاف الذي يسمح له برؤية من بالخارج و العكس لا
انا عايزة احفادي يا إلياس عمك غضبه عاميه عن كل حاجة حتى ولاده اللي من صلبه..انا عايزة اجمعه بولاده و ارجع كل حاجة زي ما كانت زمان قبل ما اقابل وجه كريم عايزة اشوف احفادي كلهم حواليا قبل ما اموت
تنهد بعمق يفكر ما سيحدث ان اجتمع أبناء عمه بوالدهم و بالعائلة بعد كل تلك السنوات بالطبع سيحدث صدام قوي و ما سيحدث لن يكون
لذا أمر رجاله بالبحث عنهم !!!
بنهاية اليوم كان أحد رجاله يأتي بملف به كل المعلومات عنهم بعد انصرافه فتح إلياس الملف يتفحصه بفضول و بعد أن انتهى وجد صور لهم جميعا و بأخر صورة توقفت عيناه على صورتها ملامحها كانت و لازالت محفورة بعقله منذ الصغر ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و لمحات من الماضي تذكرها الآن ليجدد نفسه يردد ذلك الاسم الذي كان يناديها به منذ سنوات قبل أن يحدث
حياة إلياس !!!
ما ان عاد من عمله توجه لغرفة جدته مباشرة
قائلا بابتسامة
عرفت عنهم كل حاجة كانوا عايشين في لندن من حوالي خمس سنين و شوية و رجعوا من كام شهر عايشين في فيلا لوحدهم و كمان عندهم مجموعة شركات.....قص عليها كل المعلومات التي وصلت له بذلك الملف و بعد أن انتهى أخذت منه العنوان قائلة بغموض
نفذ ما قالت و بعد وقت قصير بالأسفل كانت صدمة تحل على الجميع عندما قالت بصرامة
انا جبت عنوان احفادي....ولادك يا يوسف و بكره هنروح نشوفهم كلنا بلا استثناء
انتفض من مكانه قائلا پغضب
انا ماعنديش ولاد
ردت عليه بصرامة
لا عندك يا يوسف عندك كفاية عند بقى انت لو مفكر انك كده بتعاقب ليلى ع اللي عملته زمان بأنك تتخلى عن ولادك و تيتمهم و تسيبهم في الدنيا لوحدهم عشان توجعها في اكتر حاجة هي بتحبها تبقى غلطان انت بتعاقب نفسك قبلها محدش باقيلك الحق ولادك يا يوسف
مكنش ده كلامك من سنين كنتي ساكتة و ما اتكلمتيش اشمعنا دلوقتي جاية تقولي احفادي و الحق ولادك
پغضب نطقت اسمه و اكتفت بالصمت بعدها فلا يوجد ما تقول سوى انها بعد أن رفض الخمسة رؤيتها عدة مرات بعد ۏفاة والدتهم بسبب كلامها و ما قالته عن والدتهم ذلك اليوم منعها كبريائها و كرامتها من ان تحاول رؤيتهم مرة أخرى و قد ألهتها الحياة و انشغلت بأحفادها الآخرين هي مخطئة و لا تنكر ذلك لكنها افيقت و تتمنى ان تصلح ما حدث بالماضي تنهدت بعمق قائلة بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش
هي كلمه كلنا هنروح بكره يا يوسف يا كده يا أما تنسى أن ليك أم زي ما أنا هنسى انك ابني
قالتها ثم غادرت و تركت يوسف يشتعل ڠضبا بينما ثريا أخذت تتبادل النظرات مع محسن و الاثنان كلاهما يحاولان رسم الهدوء على ملامح وجهما بعد ما قالته سعاد و كلاهما يردد بداخله المصائب لا تأتي فردا اولا الحريق الذي اعادهم لنقطة الصفر من جديد و الثاني عودة
في صباح اليوم التالي
بفيلا الأدم استيقظ الخمسة و كعادتهم كل صباح يمارسون الرياضة و بعدها يؤدي كلا منهم فرضه و يستعدوا للذهاب لأعمالهم لكن اليوم غير !!!
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت فرح لكي تفتح و ما ان فتحت تفاجأت بعد كبير من الناس ليقول رجل يبدوا انه بأواخر الخمسين من عمره
عايزين نقابل أدم او أي حد من اخواته لو موجودين
اومأت له قائلة
كلهم موجودين مين حضراتكم
قوليلهم جمال العمري !!
اومأت له قائلة بتهذيب
حاضر اتفضلوا
ادخلتهم الصالون الذي يوجد أمام الدرج الذي يصل للطابق الثاني و عندما جاءت لتصعد فرح
مستنية رأيكم يا بنات في البداية بكل صراحة
سبب كره أدهم لهنا أيه....
ليلى خاېنة فعلا و لا لأ.....
رد فعل الأخوة ايه بعد ما شافوا عيلة العمري
بعد سنين....
الفصل الثاني
في صباح اليوم التالي
بفيلا الأدم استيقظ الخمسة و كعادتهم كل صباح يمارسون الرياضة و بعدها يؤدي كلا منهم فرضه و يستعدوا للذهاب لأعمالهم لكن اليوم غير !!!
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت فرح لكي تفتح و ما ان فتحت تفاجأت بعد كبير من الناس ليقول رجل يبدوا انه بأواخر الخمسين من عمره
عايزين نقابل أدم او أي حد من اخواته لو موجودين
اومأت له قائلة
كلهم موجودين مين حضراتكم
قوليلهم جمال العمري !!
اومأت له قائلة بتهذيب
حاضر اتفضلوا
ادخلتهم الصالون الذي يوجد أمام الدرج الذي يصل للطابق الثاني و عندما جاءت لتصعد فرح حتى تخبرهم بالضيوف وجدت حياة تنزل الدرج تعبث بهاتفها و خلفها ينزل أمير الذي كان مشغول بطي أكمام قميصه لكن ما ان وقعت أعين الاثنان عليهم تصنم كلاهما بمكانه !!!!!
فرح بهدوء
حضراتهم كانوا بيسألوا عليكم
لم يجيب عليها أحد لتستشعر هي حرب النظرات بين الجميع غادرت الغرفة بهدوء دون حديث اقتربت سعاد من حياة التي كانت تقف أمام أمير لكي ټحتضنها بسعادة و دموع لكن الأخرى ابتعدت للخلف عدة خطوات ما ان اقتربت منها و كأنها وباء سيصيبها قائلة بهدوء يسبق العاصفة
بره !!!
ما قالته لم يستغرب منه أحد فهو شيء متوقع لكن نظراتها المشمئزة التي تصوبها على الجميع أثارت ڠضب البعض و كان هو أكثرهم
ليأتي من الخلف صوت أدم و هو ينزل الدرج و خلفه أوس و ريان قائلا بسخرية
تؤ تؤ....كان نفسي اقولكم نورتوا البيت بس اللي زيكم يضلموا اي مكان يدخلوه بإستثناء البعض طبعا لأني مش باخد حد بذنب حد
قال الأخيرة و هو يصوب نظرات سخرية حيث يوسف الذي بادله نظرات سخرية مماثلة
سعاد بدموع و حزن
يا بني انا بس كنت حابة اشوفكم انا حاولت زمان اشوفكم بس.......
قاطعها أوس قائلا بسخرية و قسۏة
بس زهقتي...مليتي....انتي اصلا محاولتيش زمان انتي اللي عملتيه زمان انك قولتي اعمل اللي عليا كأنك مصدقتي و اتخلصتي منا يا سعاد هانم
تدخلت ثريا بالحديث قائلة و بسخرية
عندها حق لما تصدق تتخلص منكم كفاية العاړ اللي امكم ماټت بيه ده كفيل يخلي أي حد يتكسف يقرب من اي شئ يخصها و لا ايه
حياة بسخرية و لولا يد شقيقها ريان التي منعتها من ان تذهب و تزهق روحها في الحال
والله هو لو هيبقى فيه عار بجد يخلي اي حد يتكسف يقرب منه فعيلة العمري تبقى اكبر عار
تدخل محسن بالحديث قائلا بسخرية
اظن مفيش عار اكتر من ان الزوجة تبقى خاېنة و مقضياها مع كل واحد شوية ما...
لم يكد يكمل حديثه لتخترق تلك الړصاصة التي خرجت من سلاح أوس الذي فقد اعصابه بعد استماعه لكلمات ذلك الحقېر عن والدته لتصيب كتف الأخر قائلا پغضب
ورحمة امي ما هرحمك يا.....
بينما أمير لم يتمالك نفسه هو الاخر ليقترب من الاخر يلكمه بقوة اوقعته ارضا ېصرخ من الألم تدخل ادم و ريان كلاهما يبعد اوس الذي انضم لأمير منهالين على الآخر بالكدمات بينما حياة توقفت مكانها تنظر لثريا التي استطاعت ان ترى حياة الخۏف بعيناها بكل سهولة
يوسف پغضب و حدة
ايه شغل الهمج ده...صحيح متربتوش
أمير بسخرية و قسۏة
مش جايبينه من بره ده حتى في مثل بيقول اللي بيته من ازاز يا يوسف باشا
تبادل يوسف النظرات الغاضبة مع أبنائه بينما إلياس و مازن شقيقه الأصغر قاموا بأسعاف محسن الذي فقد وعيه على الفور اقتربت سعاد منهم قائلة برجاء و دموع
عشان خاطري كفاية....سامحوني
ادم بقسۏة تعلمها هو و اخوانها منهم
ملكيش خاطر يا سعاد هانم و الباب دخلتوا منه ياريت تخرجوا منه ولاد ليلى الچارحي مش بيرحبوا بأي حد من اللي قتلوا أمهم
ريان بهدوء
ياريت تتفضلوا تمشوا انتوا مش مرحب بيكم هنا
بينما ادم تابع بسخرية
نصيحة مني الحقوا استمتعوا بشوية هدوء الايام دي لان بعد كده مش هتلاقوه
غادر الجميع خلف مازن و إلياس و الڠضب يسيطر على بعضهم و الحزن على البعض الاخر بينما تلك الجميلة كانت تقف بجانبهم و عيناها لم تفارق النظر لذلك الذي خطڤ قلبها منذ سنوات طوال
حبيب طفولتها و مراهقتها تتساءل هل لازال يتذكرها ام نساها و الأسوأ هل أصبح يكرهها مثلما يكره عائلتها بأكملها !!!
بعد أن غادر الجميع أوس بجدية و الخمسة يتبادلون النظرات بغموض
اظن لازم ناخد الخطوة التانية بسرعة !!!
كان الخمسة مجتمعين على مائدة الطعام مساءا يتناولون طعام العشاء سويا كما اعتادوا في صمت قطعته رحمة المربية الخاصة لهم منذ الصغر
ادم يا بني كنت عاوزة اطلب منك طلب
ادم بجدية و احترام
اتفضلي تحت امرك
رحمة بحزن
اختي زي ما انت عارف اټوفت و كان عايش معاها بنتي نوران و بنت اختي الله يرحمها كمان انا خاېفة عليهم من العيشة لوحدهم في شقة بعيد عني كنت عاوزة اجيبهم يعيشوا معايا هنا....مش هنعمل اي ازعاج خالص و.....
عاتبتها حياة قائلة بعتاب
ايه اللي بتقوليه ده بس يا داده ازعاج ايه دول ينورا البيت....ده بيتك زي ما هو بيتنا بالظبط تجيبي فيه اللي انت عوزاه
أمير و هو يقبل يدها قائلا بمرح و غزل
انتي صاحبة البيت يا قمر و احنا ضيوف عندك يا جميل انت
ضحكت رحمة