الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 3 من 146 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى 
مرام بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع فلوس العمليه ليه مخبي عليها
اسلام مش عايزها تحس اني بعمل كده شفقة او اخليها تحس بالذنب ارجوكي خدي الفلوس 
مرام 
حاضر يا اسلام 
اسلام شكرا 
في الشركة
دلف معتز الي غرفة الاجتماع ولكن شارد كل تفكيره في دموع مرام انتبه فقط حينما علم باسم المالك الجديد 

المحامي طبعا كلكم عارفين ان مستر كريم هو المالك الجديد بس في معلومة جديدة ان مستر كريم باع الاسهم بتاعته لمستر عمار امجد نصار 
معتز نعم مين انت متاكد من كلامك ده 
المحامي طبعا يا فندم وحاليا مستر عمار في مكتبه 
معتز معقول عمار 
ترك غرفة الاجتماع واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة 
معتز المدير جوه
نڤين اهااااا حالا هديلوا خبر 
ولكن قبل ان تكمل حديثها كان هو دلف الي الداخل وجده يواليه ظهره كانه كان في انتظاره 
معتز ايه الي رجعك يا عمار 
الټفت له وابتسامة ساخرة على وجه ده المفروض ترحب بيا يا معتز
معتز كانت بټعيط بسببك صح انت السبب في دموعها
عمار اممممممم هي لسه شافت دموع 
معتز مرام خط احمر يا عمار بلاش تعمل حاجه ټندم عليها بعدين
عمار متخافش اطلع انت من الموضوع وانا هحل اموري بنفسي بعد اذنك لازم امشي علشان اتاخرت 
دلفت نڤين الي الداخل بعد مغادرة عمار متسائلة عما يحدث
نڤين هو في ايه ومرام اختفت وايه سبب الخناق بينك انت ومستر عمار
معتز هي مرام كانت بټعيط ليه
نڤين مش عارفه بس هي كانت هنا عند مستر عمار معرفش حصل ايه 
معتز ماشي سلام دلوقتى 
غادر الشركة واتجه مباشرا الي قصر عائلة نصار
وما ان دلف الي الداخل وجد رجل في العقد الخامس من العمر ينتظره وعلى وجه ابتسامة فخر انه امجد نصار صحاب اكبر شركات المعمار في مصر 
امجد اخير رجعت مصر 
عمار وهو والده كل وقت وله اذان وانا كان لازم ارجع دلوقتى
امجد اتغيرت اوي يا عمار فعلاا عالم الاعمال غيرك اوي
عمار الي شفته كان كافيل انه يعلمني كل حاجه اناا هطلع ارتاح شوية علشان تعبان من السفر 
امجد هتنزل تاني
عمار لا انا محتاج راحة
في منزل مرام
انتهت من كل شغل المنزل ودلفت الي المطبخ تجهز تلك الفرشة التي تنام عليها كل ليلة كام امرتها زوجة عمها تنهدت بحزن وهي تتذكر مقابلة عمار لا تعلم ما تخفي لها الايام القادمة 
نفضت كل الافكار من راسها وغطت في سبات عميق حتي دقت الساعة الثانية صباحا وجدت دلو الماء ينسكب على وجها نهضت بفزع وهي تشهق من الړعب والذعر 
سميرة قومي معايا علشان في كام حاجة في البيت محتاجة تنضيف
مرام تنضيف ايه تاني دلوقتى البيت انا نضفته قبل ما انام
سميرة في سجاد البيت عايز غسيل وكمان في البطانية الي في اوضتي ريحتها مش عجباني قومي اغسليهم قبل ماتمشي على شغلك
مرام 
يا طنط لو على السجاد في المغسلة نوديه هناك وكمان البطانية الي حضرتك بتقولي عليها احنا لسه في اول الشتاء يعني
سميرة انتي كمان بتردي عليا يا بنت سالم مش عجباك كلامي طبعا ما انتي عايزه تقعدي زي ولاد الاكابر بس فوقي يا ماما انتي هنا في بيتي يعني تعملي بلقمتك انتي واختك ولو مش عاجبك كلامي الباب يفوت جمل محدش قالك روحي بيعي العمارة بتاع ابوكي علشان خاطر السنيورة اختك تعمل العملية مكنش في داعي هي عايشة زي القرد و مفيهاش حاجة جاتك فقرية من يومك زي اهلك قومي فزي
كده تعملي الي بقولك عليه والا قسما عظما اخلي الي مايشتري يفرج عليكي 
غادرت سميرة وتركتها تبكي وتناجي الله ان يعينها على هذا الوضع نهضت رغما عنها وعن ذلك التعب والوهن الذي تشعر به 
فعلت ما طلبته منها زوجة عمها حتي انتشرت اشاعة الشمس في كل مكان اعدت الفطار وايقظت شقيقتها وحاولت ان تظهر بشكل طبيعي حتى لا يظهر عليها اثر التعب
رهف مالك يا مرام مش بتاكلي ليه
مرام مليش نفس انا هقوم امش علشان هتاخر على الشغل
رهف مرام انتي من امبارح مش حالتك فيكي ايه حد مزعلك
مرام لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس مضغوطين شوية في الشغل يالا انا همشي وانتي متنسيش علاجك لا اله إلا الله
رهف سيدنا محمد رسول الله باي
في ڤيلا امجد نصار
مازال جالسا في غرفة مكتبه لم يعرف النوم طريقا الي عينيه شاردا بها و كل ما يشغل باله هو كيف ينتقم منها كيف يؤلمها باقصي الطرق افاق من شروده على صوت الخادمة التي دلفت الي الداخل ولم يشعر بها
الخادمة عمار بيه الفطار جاهز وامجد بيه مستنيك
عمار روحي خلي حد يجهزلي الحمام علشان هاخد شور
الخادمة حاضر يا بيه
غادرت الخادمة وهو نهض من مجلسه وذهب الي غرفة الطعام وجد ابيه في انتظاره وعلى وجه ابتسامة عريضة وهو يقراء احدي الصحف والمجلات فجلس على الطرف الاخر مقابل لوالده
عمار صباح الخير
امجد صباح النور
عمار ايه سر الابتسامة الي على الصبح غريبة اني اشوفك بتضحك كده اكيد شفت حاجة عجبتك
امجد طبعا وفخور جداا اني شايف ابني الوحيد عنوان كل الصحف الكل بيتكلم عنك عمار امجد نصار اصغر رجال الأعمال فعلا انت النهاردة بس خلتني ارفع راسي وافتخر بيك
عمار عادي كلام الصحافة كل يوم بحال مش هما دول نفس الناس الي كانت بتقول اني مستحقش اكون نجلك ولا ايه وهما برضوا الي كانوا بينشروا ويتريقوا عليا من خمس سنين
امجد هو أنت لسه بتقلب في الماضي انساه وعيش حياتك محدش يستاهل كل الي انت بتعمله ده
نهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وهتف قائلا مين الي قالك أن مفيش حاجه تستاهل لأ بقي في كتير يستاهل أنا بقالي خمس سنين بكبر اسمي وشغلي علشان أرجع بكل قوتي علشان اخد حقي أنا مستحيل اسامح عارف ليه علشان الي اتكسر جوايا مستحيل السنين تمحيه ولا اقدر انساه بالسهولة دي كل الفلوس والشغل ده مبتعملش راحة بال الاول كان عمار مختلف و دلوقتي عمار بقي ڼار الي يدوس له على طرف هينحرق 
امجد كل ده علشان حتت البت الي متساويش اي حاجه
عمار پغضب بالغ مش عايز اسمع اسمها أنا هنا علشان اكسرها وده هدفي حاليا وياريت حضرتك تبعد عن الموضوع ده
امجد الي يريحك بس انت ھتحرق نفسك قبل حتي ما 
ترك والده وانصرف الي غرفته وما أن دلف الي الداخل القي بتلك المزهرية الموضوعة على الكومود على الأرض ظل يلقي كل شيء امامه حطم جميع ما في الغرفه وهو ېصرخ للمرة الأولى بۏجع صوته هز جميع أركان الڤيلا 
عمار ليه كده ليه يا مرام عملتي كده ليه نفسي أعرف محدش في الدنيا دي حبك قدي ولا حد هيحبك ربع حبي اتخليت عن كل حاجه علشانك اتخليت عن الدنيا بحالها واشتريتك ليه وجعتيني ليه كسرتي ثقتي فيكي بس وحيات قلبي الي اتوجع هخليكي تتمني المۏت 
وقع على الأرض وهو مرهق نفسينا ودمعة انسابت من عينه من كثرة الۏجع الذي بداخله مسحها وهو يعلن الحړب على قلبه ولن يستسلم للعشق مرة أخرى عزم أمره أخيرا ونهض حتى يجهز نفسه ويذهب إلى عمله 
كان يستمع الى صوت إبنه ولا يعلم ماذا يفعل القلق والخۏف يسيطرون عليه بشكل كامل وجده ينزل الدرج وهو في قمة وسامته ولكن بدون بريق عينيه الحزن الخفي وراء تلك القوة الظاهرة 
امجد هتروح شركتك الجديدة ولا شركتي
عمار أنا دلوقتي لازم أهتم بشركتي وبعدين هحاول اتابع الاتنين مع بعض 
امجد تمام على العموم أنا عامل حفلة على آخر الشهر بمناسبة رجوعك ولازم كل الموظفين عندك يحضروا وفي ناس كتير مهمة هتكون موجوده حاول تحضر
عمار هفكر يالا سلام
خرج وهو يرتب أفكاره ماذا سوف يفعل بها اليوم صعد سيارته وانطلق مسرعا الي شركته
في الشركة
وبالتحديد مكتب مرام
نڤين نفسي افهم انتي اختفيتي فين امبارح وبعدين مستر معتز
قال إنه شافك خارجة من الشركة وبتعيطي حصل إيه اكيد الزفت المدير الجديد ده قالك حاجه
مرام مفيش حاجه يا نڤين أنا كنت تعبانه شويه انتي عارفه تعب رهف
نڤين بس الوضع ده مش جديد عليكي أنا متأكدة أن المدير هو السبب ده حتى مستر معتز دخل عنده وكان صوتهم عالي
مرام إنتي متأكدة أنهم شافوا بعض
نڨين اهاااا متأكدة أصلا مستر معتز بعد ما عرف بحكاية أنه هو المدير كان هيولع في أي حد 
أنا همشي دلوقتي علشان اكيد هو زمانه جي بااااي
تنهدت بداخلها بتعب وارهاق يا تري هتعمل ايه تاني يا عمار
نزل من سيارته وعلى وجه ابتسامه خبيثة على ما سوف يفعله بها اليوم دلف إلي داخل الشركة وسط همسات الفتيات ونظرات الاعجاب إلي أن وصل إلي مكتب السكرتيرة 
عمار تعالي ورايا على مكتبي
نڤين حاضر تحت امرك
دلف الي الداخل وجلس على مكتبه وهو يتفحص الحاسوب الشخصي وهي تقف امامه وهو لم يعطيها ادني اهتمام واخيرا تحدث قائلا جهزي نفسك علشان من النهاردة مش هتكونى السكرتيرة بتاعتي
نڤين بعد تصديق نعم
عمار الي سمعتيه انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرة معتز 
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجها وهي لا تصدق ما سمعته
عمار اعتقد ان مكانك الجديد عجبك 
نڤين جداا اقصد تمام هروح اجهز حاجتي بس هو عنده سكرتيرة
عمار متشغليش بالك روحي وابعتيلي استاذة مرام
نڤين حاضر اعمل اعلان عن سكرتيرة جديدة
عمار مفيش داعي اناا مظبط اموري 
نڤين بعد اذنك
خرجت وهي في قمة سعادتها فهي من اليوم ستكون قريبة منه لان تبتعد عنه ذهبت إلى مكتب مرام وهي تخاطب نفسها في ما حدث قبل قليل
مرام ايه يا نڨين عقلك طار
نڤين هو فعلاا طار المهم المدير عايزك
مرام عايزني انا طب ليه
نڤين مش عارفه بس هو قال عايزك هروح انا اجهز نفسي علشان مكتبي الجديد
مرام بتسائل مكتب ايه
نڤين بابتسامة ظاهره اصلي انا هبقي سكرتيرة معتز من النهارده يالا باااي هطير انا وانتي روحي بسرعة قبل ما يتعصب ده النهاردة كيوت وهادي بصراحة طلع امورر جداا
نهضت هي الاخري متجهة الي مكتبه والخۏف مسيطر عليها مما يخطط له طرقت على مكتبه عدة مرات حتى سمح لها بالدخول 
عمار ادخل
دلفت وهي في قمة توترها وقلقها وهو لم يعطيها اي اهتمام كانها غير موجودة هتفت قائلة صباح الخير
عمار 
مرام لو مشغول اجي وقت تاني
عمار 
ارتسم على وجها معالم الڠضب وهمت لتنصرف ولكن منعها صوته مين سمح ليكي تخرجي
مرام
 

انت في الصفحة 3 من 146 صفحات